بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 17 يونيو 2013

أوروبا تئد مشروع "ديزيرتيك" للطاقة المتجددة في إفريقيا



بواسطة: توفيق بوقاعدة
BBC ورشة تدريب 


 شكك نور الدين بوطرفة، المدير العام لشركة "سونلغاز"،اليوم 
الإثنين 17 جوان  بإرادة 
الاتحاد الأوروبي في إنجاز مشروع ديزرتيك لإنتاج الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية في الصحراء الكبرى، بعد الاجراءات الأوروبية الجديدة  التي تقيّد واردات الطاقة المتجددة.


واعتبر بوطرفة في تصريحات إعلامية أن إجراءات الاتحاد الأوروبي تقلل من فرص تصدير الكهرباء الشمسية نحو السوق الأوروبية كون الإجراءت الجديدة تضع قيود كبيرة على عمليات استيراد الطاقة من دول أخرى إلا في حالة نقص الإنتاج في الأوروبي.





وأوضح بوطرفة "أن هذا الإجراء سيؤدي إلى الحد من إمكانيات التصدير في إطار المبادرة الصناعية (ديزرتيك) التي من المقرر أن تنتج مطلع 2050 نصف حاجيات الكهرباء لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا و15 بالمائة بالنسبة لأوروبا.

التكنولوجيا أولا

يأتي هذا الاجراء في الوقت الذي خطت فيه الجزائر مرحلة مهمة في إنتاج الطاقة البديلة وإرساء قاعدة تكنولوجية استعدادا لمرحلة ما بعد النفط، بالشراكة مع شركات ألمانية رائدة في المجال، وترفض الجزائر الشراكة في مشروع مؤسسة "ديزيرتيك" الأوروبية، واقتصر التعاون معها في مجال تكوين الموارد البشرية، ونقل بعض التكنولوجيات التي تتلائم وطبيعة البيئة المتوسطية. فيما تصر الجزائر على نقل التكنولوجيا وتصنيع كل تجهيزات المشروع والمحطات الشمسية، وكل ما يتعلق بتفاصيل هذا المشروع الأضخم في تاريخ البشرية، بالإضافة إلى دخول الجزائر الأسواق الخارجية لتصدير الكهرباء.





 إعتبر الباحث الفرنسي برونو دومينيتشيني من جامعة ديجون الفرنسية بميلة أن " أوروبا لا يمكنها أن تنجح بمفردها في تنمية استخدامات الطاقة الشمسية بدون التعاون مع بلدان شمال إفريقيا وجنوب البحر الأبيض المتوسط حيث الحضور القوي للشمس ".

الطاقة النظيفة مشروع الجميع

وفي هذا الاطار أوضح الدكتور دومينتيشني الباحث في المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا خلال محاضرة ألقاها بالمركز الجامعي لميلة بعنوان "الماء و الشمس طاقة المستقبل" قائلا أن هذا التعاون يعد "أكثر من ضروري بل هو حتمي لتطوير استخدام طاقات بديلة متجددة وغير ملوثة " لافتا الى أن شبكة نقل الكهرباء بين القارتين موجودة وقابلة للاستعمال.
ورغم الحديث الكثير عن الطاقة الشمسية فإنها - حسب ضيف مخبر البحث في علوم الطبيعة و الحياة بالمركز الجامعي لميلة لا تمثل حاليا سوى 0,1 بالمائة من الطاقة المنتجة والمستخدمة في العالم "ما يعني أن هنالك أشواطا كبيرة يجب قطعها في المستقبل".

ومن جهته، يرى الدكتور حراق منير، الاستاذ بجامعة الجزائر، والمحلل الاقتصادي أن القرار الأوربي انعكاسا للأزمة الاقتصادية التي تعرفها أوروبا، و أن هذه القيود ظرفية، لأن أوربا بحاجة إلى الطاقة، وأن الفائض في الطاقة المتجددة الحالي في أوروبا لن يكفي أوروبا في السنوات القادمة، بالاضافة إلى أن بعض الدول جنوب أوروبا لازالت ترفض أن تكون بلد عبور للربط الكهربائي، خوفا من منافسة دول شمال إفريقيا، وأضاف الدكتور حراق "إن مشروع ديزيرتيك، هو مشروع مهم بالنسبة لجميع دول العالم، ولذلك ليس من مصحلة أي طرف تجميد هذا المشروع أو عرقلته".

المصاعب مستمرة

وتبقى مصاعب الجزائر في الطاقة النظيفة متواصلة، وأخرها الفضحية التي الكشف عنها لوسائل الاعلام والمتعلقة بصفقة شركة سونلغاز مع شركة ألمانيا لصناعة الالواح الشمسية، والتي تبين فيما بعد أنها شركة مفلسة، هذا بالاضافة إلى ضغوط الجمعيات البيئية الجزائرية  بانهاء مشروع ديزيرتيك (Desertec) لانتاج الطاقة الشمسية، حفاظا على عقول واقتصاد شعوب الدول العربية والاوربية وكذلك للمحافظة على سيادة الدول الوطنية ومستقبل الاجيال القادمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق